حصاد 2025.. عام «تريليوني» للعقارات في مصر وصفقات كبرى تعيد رسم الخارطة | فيديو


الجريدة العقارية الخميس 25 ديسمبر 2025 | 12:31 مساءً
حصاد 2025.. عام «تريليوني» للعقارات في مصر وصفقات كبرى تعيد رسم الخارطة | فيديو
حصاد 2025.. عام «تريليوني» للعقارات في مصر وصفقات كبرى تعيد رسم الخارطة | فيديو
مصطفى عبد الله

إذا كنت تعتقد أن السوق العقاري المصري لا يزال يتحرك بخطواته التقليدية، فأنت بحاجة لإعادة قراءة المشهد؛ فنحن نعيش في 2025 "سنة الأرقام المرعبة" والقفزات المليارية التي لم يشهدها السوق من قبل.

 عامٌ توج بلقب "سنة التريليون جنيه"، حيث تحول العقار من مجرد سكن إلى "الخزنة السيادية" للأفراد والملاذ الآمن لمواجهة التضخم.

نرصد لكم في هذا التقرير 5 تحولات جوهرية شكلت وجه القطاع العقاري في 2025:

ماراثون المبيعات.. «طلعت مصطفى» تغرد خارج السرب

تجاوز أداء كبار المطورين كافة التوقعات، حيث حققت أكبر 10 شركات عقارية مبيعات قياسية بلغت 651 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام فقط، بزيادة قدرها 47% عن العام السابق.

في الصدارة: تربعت مجموعة "طلعت مصطفى" على العرش بمبيعات بلغت 221 مليار جنيه.

الملاحقة: جاءت "بالم هيلز" في المركز الثاني بـ 143 مليار جنيه. هذه الأرقام تعكس رغبة شرائية شرسة، حيث بات المصريون يتعاملون مع الوحدات العقارية كـ "عملة صعبة" تحفظ قيمة مدخراتهم.

صفقة «علم الروم».. الساحل الشمالي بوجهة عالمية

لم يعد الساحل الشمالي مجرد "منتجع صيفي"، بل تحول إلى مركز استثمار عالمي بفضل التدفقات الخليجية. والحدث الأبرز كان دخول شركة "الديار القطرية" بصفقة ضخمة في منطقة "علم الروم" بمطروح، باستثمارات قُدرت بـ 29.7 مليار دولار. المشروع يهدف لتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية دولية تضم ملاعب جولف وفنادق فاخرة، بالتوازي مع استثمارات سعودية وإماراتية بلغت 27.5 مليار دولار، مما يعزز الثقة الدولية في أصول مصر العقارية.

انفجار المنافسة وسعار الأسعار

شهد العام الحالي زيادة في الأسعار تراوحت بين 10% و20% في مناطق التجمع الخامس، العاصمة الإدارية، والساحل الشمالي.

الطفرة العددية: قفز عدد الشركات العقارية المطورة من 75 شركة فقط في 2016 إلى 1910 شركات في 2025. هذا الازدحام خلق منافسة شرسة، مما دفع المطورين لابتكار حلول تمويلية وتسهيلات سداد لمدد أطول لاحتواء المشتري الذي يبحث عن مرونة أكبر.

تصدير العقار .. مصر تبيع للعالم

لأول مرة، ينجح ملف "تصدير العقار" في تحقيق طفرة حقيقية، حيث وصلت القيمة إلى 1.5 مليار دولار بزيادة 200% عن العام الماضي. وأصبح المصريون في الخارج والعرب يمثلون 35% من إجمالي المبيعات، مما ساهم بشكل مباشر في توفير العملة الصعبة ورفع تصنيف العقار المصري في السوق الإقليمي والدولي.

هل نحن أمام "فقاعة عقارية"؟

رغم الصعود الصاروخي، لا تزال التحذيرات قائمة. يرى خبراء أن الارتفاع المستمر قد يفوق "القدرة الشرائية" الحقيقية للمواطن، مما قد يؤدي إلى حالة من "التصحيح السعري" أو التباطؤ لاحقاً.

2025 هي سنة الاستثمار الأجنبي والرهان الكبير على الأصول الثابتة. السوق مكمل بقوة، لكن القاعدة الذهبية الآن: "الذكاء ليس في الشراء فقط، بل في اختيار المشروع ذو القيمة الحقيقية بعيداً عن ضجيج البروباجندا".